البيوت الدمشقية

بيت مردم بك

:الموقع

 في حي سيدي عامود أو الحريقة. شمال البيمارستان النوري وجنوب سوق الحميدية  إلى جانب سوق الصاغة الجديد من جهة الشمال وبموازاة قصر العظم من جهة الشرق حيث تحيط به قلعة دمشق القديمة، والجامع الأموي ومقام السيدة رقيّة من الغرب والجنوب

خليل مردم بك
– ولد خليل بن أحمد مختار مردم بك في دمشق عام 1895،.
– تزوج ورزق بثلاث بنات و ولدين عدنان و هيثم و كلاهما كان شاعراً.
– عيّن موظفاً في ديوان الرسائل العامة.
– في عام 1925 انتخب عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي.
– في عام 1926 انتخب رئيسا “للرابطة الادبية” بدمشق.
– سافر إلى لندن، درس الأدب الإنكليزي، بقي فيها ثلاث سنوات.
– بعد عودته إلى دمشق عمل في تدريس الأدب العربي في الكلية العلمية الوطنية.
– في عام 1933 أصدر مجلة “الثقافة”.
– في عام 1941 انتخب أميناً لسر المجمع العلمي العربي.
– انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر، و في المجمع العلمي العراقي، و في مجمع البحر المتوسط في بالرمو، و في مجمع العلوم السوفييتي.
– انتخب زميل شرف في مدرسة الدراسات الشرقية بجامعة لندن.
– انتخب رئيساً لجمعية الرابطة الأدبية بدمشق.
– شارك في اصدار مجلة “الثقافة”.
– في عام 1942 شغل منصب وزير المعارف.
– في عام 1949 شغل منصب وزير مفوّض لسورية في العراق.
– في عام 1949 أسندت إليه مهام الوزارة الخارجية.
– في عام 1953 انتخب رئيسا للمجمع العلمي العربي.
– عيّن وزيراً مفوضاً للحكومة في بغداد.
– في عام 1960 توفي بدمشق.
 اشتهرخليل مردم بك بتأليفه النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية وكان في آخر أيامه رئيسًا لمجمع اللغة العربية 

عدنان خليل مردم بك:

 شاعرٌ، من رواد المسرح الشعري، ولد بدمشق كان الابن الأكبر لوالده خليل مردم لذا نشأت علاقة حميمة بين الابن وأبيه على مدى اثنتين وأربعين سنة أمضياها معاً جنباً إلى جنب، كانت فيها (دار الخليل) محجّاً لرجال الفكر والسياسة والأدب من داخل سورية وخارجها، ونمت موهبته  وتفتحت عبقريته في مكتبة والده التي تضم آلاف الكتب الأدبية والتراثية؛ مما جعله متفوقاً على أقرانه في المدارس التي نهل منها علومه الأولى ، نال إجازة في الحقوق عام 1940م.

التحق بعدها بمكتب المحامي سعيد الغزي متدرباً ثم محامياً عاملاً. وبعد ثمانية أعوام من عمله في المحاماة عُيِّن قاضياً في مدينة حمص ثم أصبح قاضياً للاستئناف ومستشاراً في محكمة النقض بدمشق، واستمر في القضاء حتى عام 1966م. تفرغ بعدها  لإنتاجه الإبداعي

وقد أعطى جانباً مهماً من حياته لنشر المخطوطات التي خلفها والده الخليل برّاً به؛ وقد نظم الشعر في سن مبكرة إذ لم يتم الخامسة عشرة من عمره حينما نشر قصائده في أمهات الصحف والمجلات.

أما حول التأليف المسرحي فمعظم الآراء تلتقي حول نشره المسرحية الأولى «فتح عمورية» في مجلة «الشام» لصاحبها خليل محفل وله من العمر ستة عشر عاماً، وبعد عام واحد نشر مسرحية «عبد الرحمن الداخل» في مجلة «العرفان» وأتبعها بمسرحية «مصرع الحسين»، ثم نظم مسرحية «جميل بثينة» ونشر مقدار فصل واحد منها في مجلة «الإنسانية» لصاحبها وجيه بيضون، وفي الوقت ذاته لم ينقطع عن نشر القصائد الغنائية والقومية والوصفية في العديد من الدوريات العربية ثم انقطع مدّة عن النشر حتى العام 1956 جاءت بعدها مسرحيات «غادة أفاميا، العباسة، الملكة زنوبيا، الحلاج، رابعة العدوية»، وقد نالت هذه المسرحية في أسبوع الكتاب الصوفي العالمي الذي أقيم في عاصمة الأرجنتين من اللجنة الاستشارية العالمية ومن اليونسكو الجائزة الثالثة ومنح الشاعر لقب بروفسور، ثم ألف مسرحية «مصرع غرناطة» وقد ترجم البروفسور برنت جونيس فصولاً منها إلى الاسبانية. ثم مسرحية «فلسطين الثائرة» و«فاجعة مايرلنغ» و«ديوجين الحكيم» و«دير ياسين» و«الأتلنتيد» و«أبو بكر الشبلي» و«المغفّل» و«القزم» وقد ترجمت المستشرقة البولونية ايفا لورنغ معظم هذه المسرحيات إلى اللغة البولونية.

انتسب إلى اتحاد الكتّاب العرب عام 1982 وأصبح عضواً بارزاً في جمعية الشعر ومنح عام 1987 شهادة الدكتوراه الفخرية، إضافة إلى عدّة شهادات تقديرية أخرى.

توفي عن عمر يزيد على السبعين عاماً، وبرحيله تطوى حياة رائد مهم من روّاد المسرحية الشعرية ليس في سورية فحسب بل في الوطن العربي. بعد أن أثرى هذا المسرح بالعديد من النصوص المسرحية المبدعة.

:تاريخ البيت

نشأ عدنان مردم بك وترعرع في هذا البيت الشامي العريق الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر،  أصابته أضرار خلال القصف الفرنسي عام 1925 حيث كان يضم باحتين جميلتين تعرضت إحداهما للخراب فأزيلت زخارفها الحجرية وأعيد تركيبها مجدداً في المتحف الوطني. بقي البيت حتى عام 2000  مسكوناً من قبل سليلي الأسرة، وقد تم تجديده سابقاً  من قبل أحمد مختار مردم بك (1865-1911) وعقيلته ، ثم تم ترميمه وتوظيفه كدار “عدنان مردم بك” للآداب والفنون لتكون امتدادا للماضي العريق الذي تميز به هذا البيت الدمشقي الذي امتزجت بين زواياه مساحات الجمال وعبق الأدب وشهدت أركانه ولادة مبدعين وشعراء.

هذه الدار سطرت فيها صفحات من تاريخ سورية فكانت محجا للأدباء والفنانين وكانت جدرانها شواهد على نقاشات بناءة في الفكر والسياسة والادب  

كما بين ابن صاحب البيت الدمشقي أن والده ألّف قصائده الشعرية وحقق أعماله الأدبية في هذه الدار التي احتوت على صالون أدبي ضم نخبة من رجال الفكر منذ ستينيات القرن الماضي