البيوت الدمشقية

بيوت تضم عناصر زخرفية تنتمي لفترة الباروك

انتشر طرازا الباروك والروكوكو وأسلوباهما في فن العمارة الأوربية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، واستمر تأثيرهما على العمارة الإسلامية في نهاية القرن التاسع عشر. وقد ظهر هذا التأثير المعماري بدايةً في الفترة العثمانية ففي سنة 1720م سافر رسول السلطان أحمد الثالث على رأس وفد إلى باريس، وعاد بتقارير توضّح مشاهداته في فرنسا مصطحباً معه رسومات وتخطيطات للقصور والحدائق هناك. فاستتبع هذا دخول تأثيرات فنية باروكية وروكوكية من فرنسا، لتُسمّى هذه المرحلة بزهرة التوليب، والتي انعكس تأثيرها في المساجد والقصور والحدائق والبيوت والأسبلة وغيرها من المباني في تلك الفترة.

تميّز الفنّ الباروكي Baroque بالفخامة والضخامة والمرايا الكبيرة الثقيلة واستعمال الألوان الذهبيّة واللوحات الجداريّة frescoes والتناظر والقباب العاليّة المثيرة للخشوع وخطوط الأثاث المنحنيّة والزخارف الغنيّة إلى درجة الابتذال. 

الروكوكو لاحق للباروك ومشتقّ منه ولكنّه ألطف وأكثر رشاقة وأقلّ تناظراً. وأقلّ رسميّةً منه وأقرب إلى ذوق أرستقراطيّ خفّت فيه النزعة الدينيّة وزاد استعمال اللون الأبيض على حساب المذهّب. 

مع ذلك ليس من السهل دوماً التفريق بين هذين الطرازين فما الثاني إلّا استمرار للأوّل ومن هنا تعبير “الباروكوكو” الذي يستعمله البعض. 

ثم بدأ تأثير فن الباروك والروكوكو يصل إلى المدن الرئيسية في بلاد الشام والتي كانت تحت الحكم العثماني، مثل مدينة حلب ودمشق وبيروت وغيرها. وقد تجلّى 

وفي مدينة دمشق يظهر هذا التأثير متألقاً في قصور ودور سكنية فخمة بمنزلة جنّات مغلقة