البيوت الدمشقية

دار الأمير عبد القادر الجزائري

:الموقع

 عمارة برانية – -زقاق النقيب- حارة الأشراف

 

:عبد القادر الجزائري

وصل إلى دمشق عام 1852م مصطحباً معه عدداً كبيراً من أفراد العائلة والحراس واشترى عدة منازل على ضفة نهر بردى بالقرب من باب الفراديس حيث استقر فيها مع حاشيته. أثار وصوله هزة في المجتمع الدمشقي. فقد تمتع عبد القادر بكل المحاسن من ذكاء ومعرفة واسعة وإتقان عدة لغات وثروة كبيرة . كما كان شيخاً صوفياً يتحدر من سلالة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكنه كان في المقام الأول بطلاً وطنياً حيث قاتل الفرنسيين ببسالة وشجاعة في الجزائر لمدة 15 سنة تقريباً في محاولة لطردهم من بلاده لكنه اضطر في النهاية للاستسلام. وبموجب الصفقة التي عقدها معه الفرنسيون سمحوا له ولضباطه بمغادرة البلاد إلى المنفى. ولكن تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في قصور مختلفة في فرنسا لمدة أربع سنوات إلى أن استلم نابليون الثالث مقاليد الحكم في فرنسا وقد كان نابليون متعاطفاً مع المنفيين بشكل عام لأنه عانى شخصياً فيما سبق من عقوبة النفي، فجاء الإمبراطور بنفسه إلى القصر الذي وضع فيه عبد القادر وقال له: “أيها الأمير أنت حرٌّ طليق”.

بالرغم من إطلاق سراح عبد القادر إلا أنه لم يُسمح له بالعودة إلى الجزائر، فقرر أن يمضي منفاه في دمشق حيث أصبح بمنتهى السرعة أبرز شخصية في المجتمع الدمشقي. ويُقال بأنه تمتع بشخصية ساحرة تفوق الوصف.

(اشترى بدمشق دارين واسعتين بينهما دار صغيرة في زقاق النقيب بالعمارة، هدم إحداهن وابتنى في موضعها داراً جميلة، ثم اشترى بدمشق سبع دور أخرى جعل إحداهن منزلاً لأضيافه، وعدة دور في محلة العمارة البرانية جعل بعضها حديقة مقابلة للدور، وكان بردى يمر بين الدور والحديقة.

    عندما توفي عبد القادر الجزائري عام 1883م دُفن في جامع محي الدين بمحاذاة قبر الشيخ الصوفي ابن العربي الذي كان عبد القادر يتبع تعاليمه الدينية. ولكن عندما نالت الجزائر استقلالها من فرنسا عام 1962م طلبت الحكومة الجزائرية الجديدة إعادة رفات بطل المقاومة إلى أرض وطنه.

كان للأمير عبد القادردور في أحداث الطوشة التي وصلت إلى أعتاب دمشق من جبل لبنان فاحتضنهم في داره وخاطبهم بروح الإسلام والسلام وأمن لهم الحماية خلال هذه الفتنة وأمن لهم احتياجاتهم

البيت مبني على جزء من سور مدينة دمشق القديمة الشمالي 

:أقسام  البيت
 

:للبيت أكثر من مدخل وله ثلاثة أقسام

القسم الأول ويضم غرفة اجتماعات الجزائري، تليها بالأهمية الغرفة الشمالية الغربية بسبب أن أحد جدرانها جزء من سور دمشق.

القسم الثاني يتصل مع القسم الأول عبر دهليز يفضي إلى فسحة مكشوفة يتوسطها بحرة مضلعة، ويحيط بها إيوان وعدد من الغرف أهمها الغرفة الشمالية لما  تحتويه من زخرفة فريدة .

القسم الثالث الخدملك